29-يونيو-2022

عبد الرزاق مقري، رئيس حركة "حمس" (تصوير: رياض قرامدي/أ.ف.ب)

فريق التحرير - الترا جزائر 

قال عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم، معركة الجزائر لا تزال قائمة، ولن تنتهي حتى يتحقّق الاستقلال التام عن فرنسا ثقافيًا واقتصاديًا وفي كل المجالات.

اعتبر مقري أن مظاهر التبعية في الجزائر كانت متمثلة في المسارعة لإنقاذ المؤسسات الفرنسية والاقتصاد الفرنسي خلال فترة البحبوحة المالية

وجاء منشور مقري الذي يمثل حزبه المعارضة البرلمانية، في شكل تعقيب على الكلمة التي أدلى بها عميد النواب الفرنسيين جوزي غونزاليس خلال جلسة افتتاح البرلمان الفرنسي، والتي تحدث فيه عن حنينه لفترة الجزائر فرنسية.

وذكر رئيس "حمس": "هذا النائب تفوه بالروح الاستعمارية الخفية التي يخفيها كثير من المسؤولين الفرنسيين، مدافعا عن فكرة الجزائر الفرنسية وعن منظمة "الجيش الفرنسي السري" التي قاومت قرار الاستقلال بالعمليات الإرهابية وسط المدنيين، مصرحا بأنه ترك جزء من فرنسا في الجزائر التي غادرها سنة 1962، زاعما أنه لا يزال في الجزائر من يسأل متى تعود فرنسا. وصفق لكلامه هذا المشين عدد كبير من النواب مؤدين لحديثه الاستعماري الصريح".

وأشار رئيس "حمس" أن فرنسا لم تُسلّم بخروجها من مستعمراتها القديمة، إذ لا تزال حسبه الروح الاستعمارية حية فيها، يعبر ساستها أحيانًا بألسنتهم عن ذلك، ولها من الأعوان واللوبيات -ممن يعنيهم ربما غونزاليس- ما يخدمها في تلك البلدان المستعمرة قديمًا لصالح ثقافتها واقتصادها، على حد قوله.

واعتبر مقري أن مظاهر التبعية في الجزائر كانت متمثلة في المسارعة لإنقاذ المؤسسات الفرنسية والاقتصاد الفرنسي خلال فترة البحبوحة المالية، واستعمال المسؤولين اللغة الفرنسية خلال الاجتماعات الرسمية ومخاطبة الشعب بها والتكلم بها في المناسبات الدبلوماسية.

وأشار إلى أن "مظاهر التبعية لا تزال مستمرة، نراها عند مسؤولين في مؤسسات الدولة، وعند نخب في المجتمع يتحدثون بينهم ومع أبنائهم بالفرنسية ولو بأسلوب فج فقير غير متقن، بل نراها عند ذلك المواطن البسيط الذي لا يحسن التكلم بجملتين باللغة الفرنسية ولكن يكتب لافتة محله ومتجره بالفرنسية ويهمل لغة آبائه وأجداده".