08-فبراير-2024
خوسيه مانويل ألباريس

خوسيه مانويل ألباريس (الصورة: تويتر)

أعلنت وزارة الخارجية الإسبانية، اليوم الخميس، عن زيارة رسمية للوزير خوسيه مانويل ألباريس إلى الجزائر، الأسبوع المقبل.

زيارة ألباريس إلى الجزائر هي الأولى له بعد الأزمة الدبلوماسية بين البلدين التي دامت لأكثر من 19 شهرًا

وجاء في بيان نشرته الوزارة الإسبانية على موقعها الرسمي، بأن "وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس سيزور الجزائر يوم الثامن من شباط/فيفري الجاري. بدعوة من نظيره الجزائري أحمد عطاف."

ولم تكشف وزارة الخارجية الإسبانية عن أجندة زيارة ألباريس الأولى إلى الجزائر، بعد الأزمة التي عرفته العلاقات بين البلدين منذ 2022.

كما لم تنشر وزارة الشؤون الخارجية، إلى الآن، أي بيان بشأن الزيارة المبرمجة للوزير الإسباني إلى الجزائر.

وفي حوار لمنصة "أثير" القطرية، أكّد وزير الخارجية أحمد عطاف بأنّ "إسبانيا لم تكن في يوم ما عدوة للجزائر".

وأضاف: "طبعًا. توترت العلاقة معها وسحبنا سفيرنا لأننا لم نتقبل أن تعرب بسهولة عن مساندتها لخطة الحكم الذاتي للصحراء الغربية."

وهنا لفت عطاف إلى أن "العلاقة مع هذا البلد الأوروبي تحسنت بعد الخطاب الذي قام به بيدرو شانشيز أمام الأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر الماضي حيث أعلن تغيير موقف بلاده بـ 180 درجة ليصب باتجاه الموقف الأوروبي. وهذا ما كنا نطالب به".

وتعدّ زيارة ألباريس إلى الجزائر ثاني تطبيع رسمي في العلاقات بين البلدين، عقب تعيين الجزائر  سفيرًا جديدًا لدى مدريد نهاية 2023. وذلك عقب سحبها لسفيرها احتجاجًا على الدعم الذي قدّمه رئيس الحكومة الإسبانية لخطة المغرب في ملف الصحراء (آذار/مارس 2022).

وفي حزيران/جوان 2022، قرّرت الجزائر تعليق معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون التي أبرمتها الجزائر في 8 تشرين الأول/أكتوبر 2002 مع مملكة إسبانيا والتي قامت حتى الآن بتأطير تنمية العلاقات بين البلدين.

وإثر تلك الأزمة، أوقفت الجزائر كل المبادلات الاقتصادية مع إسبانيا، التي كانت قيمة بضائعها المصدرة إلى الجزائر تصل إلى 3 مليارات أورو. باستثناء إمدادات الغاز بين البلدين المرتبطة بعقود طويلة المدى.