07-يناير-2024
FIAT

(الصورة: فيسبوك)

قال سفيان مزاري، رئيس لجنة الصيرفة الإسلامية بجمعية البنوك، إنّ البنوك (عمومية وخاصة) أطلقت قروضًا لتمويل اقتناء السيارات المصنعة محليًا، تصل إلى 90 بالمائة من قيمة السيارة.

رئيس لجنة الصيرفة الإسلامية بالبنوك: الطلب على الصيغة الإسلامية سيكون مرتفعًا بسبب ارتفاع أسعار السيارات

وأوضح مزاري بأنّ القرض الشعبي الجزائري (عمومي) يقترح تمويل اقتناء السيارات بصيغة المرابحة، أين تصل نسبة التمويل إلى 80 بالمائة من سعر السيارة، لافتًا إلى أن المنتوج متوفر على مستوى وكالات البنك.

ووفق المسؤول المالي فإنّ القرض الشعبي (CPA) "لا يشترط على الزبون أن يكون لديه حساب على مستواه، الذي يبلغ هامش ربحه من عملية التمويل 7.5 بالمائة في السنة."

وفي تصريحاته لوكالة الأنباء الجزائرية، شرح رئيس لجنة الصيرفة الإسلامية بالبنوك، أنّ أهم شيء لا بدّ أن يعرفه الزبون هو "أنّ السيارة تكون مصنّعة محليًا."

وهنا كشف المسؤول عن توجه البنك لشراء مخزون من السيارات المصنعة محليًا وإعادة بيعها للزبائن.

وبالنسبة للبنوك الناشطة في مجال الصيرفة الإسلامية بالجزائر وعددها 12 بنكًا، كشف المتحدّث، بأنّها "جاهزة لمرافقة الزبائن لشراء السيارات"، مؤكدًا أن "الطلب سيكون مرتفعًا وأن الحاجة للتمويل ستكون كبيرة، نظرًا لارتفاع أسعار السيارات".

وفي نفس الموضوع، شدّد مدير الصيرفة الإسلامية ببنك الجزائر الخارجي، حسام عكاشة، في تصريح للوكالة الرسمية، بأنّ "البنك العمومي يوفر تمويلا لاقتناء السيارات عبر منتج ومرابحة السيارات، بنسبة تمويل تصل إلى 90 بالمائة، وهامش ربح ثابت قدره 7.5 بالمائة سنويًا، لمدة تمتد من سنة إلى خمس سنوات، بشروط بنكية تنافسية".

مدير الصيرفة الإسلامية ببنك الجزائر الخارجي: نسبة تمويل اقتناء السيارات سيصل إلى 90% بهامش ربح ثابت

وأشار عكاشة إلى إمكانية استفادة المؤسسات كذلك من تمويل السيارات والعتاد المتحرك عبر منتج "إجارة المعدات المنقولة".

وبالنسبة للبنك الوطني الجزائري (BNA)، فتصل نسبة تمويله إلى 90 بالمائة عبر صيغة "المرابحة في السيارات"، بمدة تسديد تصل إلى 60 شهرا، وفقا لرئيسة قسم الصيرفة الإسلامية بالبنك الوطني الجزائري، أمينة عثامنية.

وأشارت السيدة عثامنية إلى أن البنك أطلق ميزة جديدة لتسهيل عملية تمويل اقتناء السيارات، حيث يمكن لزبائن البنوك الأخرى ومؤسسة بريد الجزائر الاستفادة من التمويل، دون الحاجة لفتح حساب لدى البنك الوطني الجزائري.

ويقترح بنك التنمية المحلية (BDL)، بدوره، صيغة "المرابحة للآمر بالشراء"، حيث يقوم الشباك الإسلامي للبنك بشراء السيارة وتملكها بطلب من الزبون، ثم يقوم بإعادة بيعها له بالمرابحة (تكلفة السيارة يضاف إليها هامش ربح البنك)، فيما تصل مدة التسديد إلى 60 شهرا، حسبما أكدته لنفس المصدر مدير الصيرفة الإسلامية بالبنك، حورية زينات.

وأوضحت أن نسبة التمويل تصل إلى 80 بالمائة من ثمن السيارة، فيما يبلغ هامش ربح البنك 8.50 بالمائة (دون احتساب الرسوم)، وفق السيدة زينات التي أكدت أن تسليم السيارة للزبون يكون في مدة لا تتعدى 48 ساعة ابتداء من تاريخ توقيع عقد المرابحة.

وكشفت مديرة الصيرفة الإسلامية بالصندوق الوطني للتوفير والاحتياط (كناب-بنك)، يمينة بلحساني، عن استعداد البنك لإطلاق منتوج جديد لتمويل اقتناء السيارات بصيغة المرابحة، تصل نسبة التمويل فيه إلى 85 بالمائة من سعر السيارة، فيما يشترط أن يكون سن الزبون بين 21 و70 سنة، ومدخوله الشهري لا يقل عن 40 ألف دج.

الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط CNEP: دراسة ملف التمويل تكون في مدة 48 ساعة

ولفتت، إلى أنه "كلما كان المدخول الشهري للزبون مرتفعًا، كلما زادت حظوظه في الحصول على تمويل أكبر"، مشيرة إلى أن دراسة ملف التمويل تكون في مدة 48 ساعة، أما تسليم السيارة فيبقى -حسبها- "مرتبطا بسرعة تجاوب المصنع مع الطلب".

وفي سياق متصل، أكد المدير العام لمصرف "السلام"، ناصر حيدر، أن نسبة التمويل يمكن أن تصل إلى 80 بالمائة من قيمة السيارة، وذلك حسب المدخول الشهري للزبون.

بنك السلام: نسبة التمويل يمكن أن تصل إلى 80 بالمائة من قيمة السيارة، وذلك حسب المدخول الشهري للزبون

وبنك "البركة الجزائري" أطلق أيضًا منتوجًا لتمويل اقتناء السيارات للأفراد موافقا لأحكام الشريعة الإسلامية، وذلك في انتظار توفر السيارات المركبة محليا، حيث يخص هذا التمويل الأفراد ذوي الدخل الثابت والمستمر، والذي يكون في حدود 50 ألف دج، بحسب ما أكّده رئيس قسم بنك التجزئة والمكلف بالإعلام لدى البنك، كريم السعيد.

وذكر المسؤول ذاته أن معالجة الملف وأخذ القرار النهائي بالتمويل يكون في مدة 48 ساعة، أما تسليم السيارة "فيرتبط بوفرة المنتوج".

وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي، دشّن مجمع "ستيلانتيس" بالمنطقة الصناعية طفراوي بوهران، مصنع سيارات العلامة الإيطالية "فيات" التابعة له، بطاقة إنتاجية أولية تقدر بـ60 ألف سيارة سنويًا.