09-أغسطس-2020

وزير النقل تفقد ميناء الجزائر لتفادي تكرار سيناريو مرفأ بيروت (جويل روبين/أ.ف.ب)

فريق التحرير - الترا جزائر

نفى وزير النقل لزهر هاني، وجود سلع خطيرة أو مواد متفجّرة على مستوى موانئ البلاد، مطالبًا بإعداد إحصاءات أسبوعية للسلع المحجوزة والمخزنة وإرسال تقارير مفصّلة بشأنها للمسؤولين للنظر فيها وتسوية وضعيتها.

وزير النقل: نقل البضائع الخطيرة مكلّف ولهذا يتفادى البعض التصريح بها

وأوضح وزير النقل، خلال زيارة تفقّدية إلى ميناء العاصمة، أن "الجزائر كانت من الدول السبّاقة لمنع حجز او تخزين البضائع الخطيرة على مستوى الموانئ"، مشيرًا الى أن قانون المنع يعود إلى سنة 1975، على حدّ قوله.

وأضاف المتحدّث، بحسب ما ورد في موقع الإذاعة الجزائرية، أن هذا القانون "مطبّق بشكل صارم على مستوى كل موانئ الوطن، ولا وجود لبضائع خطيرة بها"، مذكّرًا بأنه تم في ثمانينات القرن الماضي، اتخاذ إجراءات عقابية شديدة ضد بعض مسؤولي الموانئ بلغت حدّ السجن، وذلك بسبب عدم احترام الإجراءات القانونية السارية في هذا المجال ".

وشدّد لزهر هاني، على ضرورة "تطبيق هذه القوانين بصفة صارمة وتحيينها إن تطلب الأمر، ذلك للتأقلم مع المعطيات الجديدة"، مضيفًا أن "ما وقع في ميناء بيروت يمكن أن يحدث في أيّ ميناء آخر، ولهذا يجب السهر على التطبيق الصارم للقوانين لتفادي مثل هذه الكوارث".

كما أشار الوزير إلى ضرورة "محاربة التصريحات المغلوطة" التي يقوم بها بعض المستوردين والنظر في كيفية التصدّي لها، موضحًا أن "نقل البضائع الخطيرة مكلف ولهذا يتفادى البعض التصريح بها".

في سياق آخر، و في رده على سؤال بخصوص إعادة فتح مجال النقل البحري والجوي الموقف مؤقتًا منذ آذار/مارس الفارط بسبب تفشي وباء كورونا، استبعد الوزير إعادة حركة النقل الدولية في الوقت الحالي، موضحًا أن "أولويتنا الآن هي محاربة الفيروس و السيطرة عليه وعند تحسن الأوضاع سيتم النظر في إمكانية إعادة فتح النقل الدولي".

يُذكر أنّه في أعقاب المأساة اللبنانية، بعث مكتب الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان بولاية عنابة، برسالة إلى رئيس الجمهورية يطلب منه التدخّل بإرسال وفد خبراء إلى مقرّ شركة "فرتيال" للأسمدة، والتي يقع مقرّها ببلدية البوني بعنابة، حيث يؤكّد مكتب الرابطة بعنابة، أنّ ظروف تخزين الأسمدة والمواد الأوّلية بهذه الشركة يشبه قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي وقت، خاصّة مع الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة، وتعرّض الكميّات المخزنّة لأشعة الشمس.

 

اقرأ/ي أيضًا:

وزير النقل يتفقّد ميناء الجزائر.. تخوّفات من سيناريو مرفأ بيروت؟

تبون يُبرق بتعازيه إلى ميشال عون إثر انفجار بيروت