19-مارس-2020

وزارة الصحة شددت على حجر أحياءٍ بعينها في حال تفشي الفيروس بكثرة (الصورة: الترا جزائر)

أعلنت المديرة الفرعية المكلفة بالأمراض المتنقلة، سامية حمادي، اليوم الخميس، عن تسجيل تسعِ وفياتٍ بسبب فيروس كورونا، من أصل 90 إصابة سجلتها الجهات المعنية بتراب الوطن.

مسؤولة وزارة الصحة نفت أن يكون إضراب الأطباء بسبب نقص المعدّات لمواجهة فيروس كورونا

وقالت سامية حمادي، في ندوة صحافية عقدتها بمقرّ الوزارة، إنّ فيروس كورونا انتشر عبر 17 ولاية، حيث تم تسجيل 47 حالة بالبليدة، 12 حالة بالعاصمة، ست حالات بتيزي وزو، خمس حالات بسكيكدة وعنابة، حالتان في كلٍّ من بومرداس وبجاية ومعسكر، وأيضًا حالة بولايات: بسوق أهراس، أدرار، البويرة، برج بوعريريج، الوادي، المدية، سطيف، تيسمسيلت، ووهران.

وأكّدت المديرة الفرعية المكلفة بالأمراض المتنقلة على مستوى الوزارة، أن أغلبية المصابين بكورونا، كانوا مسافرين ببلدان أجنبية، أو كانوا على اتصال مع مصابين بالفيروس، مشيرةً أن أغلبية الحالات المستوردة من دولتي فرنسا وإسبانيا.

وبخصوص الوفيات، أوضحت، المسؤولة بقطاع الصحّة أنه من أصل تسع وفيات مسجلة، هنا ست وفيات كانت لديهم أمراض مزمنة، وحالتان كُشف عن حملهما للفيروس بعد وفاتهما، أي بعد القيام بتشريح الجثتين تبينت إصابتهما بالبوباء، بينما يتم التحقيق في أسباب الوفاة التاسعة.

وفي سياق آخر كشفت، حمادي أن أصغر حالةٍ مصاب بفيروس كورونا، سُجلت لدى شخص يبلغ من العمر 47 سنة، مشيرةً إلى أن عدد المصابين من النساء بلغ 47 حالة و49 حالة عند الرجال.

لا حجر صحي على البليدة

وبخصوص إمكانية الحجر الصحي، عن "بؤرة" الفيروس، بولاية البليدة، قالت المديرة الفرعية المكلفة بالأمراض المتنقلة بوزارة الصحة، إنه "إلى حد الساعة لم يتقرّر الحجر الصحي على ولاية البليدة بعدما تم تسجيل47 حالة فيها فقط"، مشيرةً إلى أن "الحجر يمكن أن يشمل أحياءً فقط سُجلت فيها إصابات كبيرة".

وتابعت المتحدّثة أن "الجزائر الآن في الدرجة الثانية من انتشار فيروس كورنا"، مؤكّدة أن "كل الحالات التي تم تسجيلها هي عبارة عن حالات جاءت من الخارج، وانتقال عدوى من أشخاص مصابين لأشخاص أخرين".

كل الإمكانيات متاحة في مراكز الحجر

وفي ردّها على سؤال حول نقص الإمكانيات الطبيّة بمراكز الحجر الصحي واحتجاجات متكرّرة للأطباء، شدّدت ممثلة وازرة الصحة، أن كل الإمكانيات متوفّرة في جميع مراكز الحجر الصحّي عبر مستشفيات الوطن.

وكشفت في الشأن بأن "قضية كورونا قضية وطنية وتخصّنا جميعًا، وعلى كل الأجهزة التجنّد لمواجهتها بما فيهم الأطباء"، داعية المستخدمين في قطاع الصحّة إلى "التوجه صوب الصيدلية المركزية من أجل التزوّد بكل المعدّات"، سيما وأن توجيهات من السلطات العليا بضرورة إتاحة كلّ الإمكانيات أمام الاطقم الصحيّة للتصدي للوباء العالمي.

وطالبت سامية حمادي بضرورة اتباع كل بيانات الوزارة ومعطياتها فيما يخصّ التعاطي إعلاميًا مع الأزمة الصحيّة، مُردفةً: "وزارة الصحة هي المخوّل الوحيد بمنح معطيات عن الفيروس، ونحن نتعامل بشفافية مع الموضوع ولا ولن نخفيَ أي حالة وفاةٍ أو إصابة بالوباء".

احذروا الجنازات والأعراس

دعت ممثلة وزارة الصحة، سامية حمادي، الجزائريين إلى تفادي الإختلاط في التجمعات الكبرى، مستطردة: "احذروا التوجّه إلى كل ما له صلة بالتجمعات، كونها مصدرًا محتملًا للفيروس وانتشاره"، موضّحة أن "الجنازات قد تكون المبعث الأوّل لانتقال عدوى كورونا".

وأردفت المتحدث قائلة: "نحن نعلم أننا في فترة تنظيم حفلات زفاف، وهنا أؤكد على ضرورة تفادي حضور هذه التجمّعات أيضًا لتفادي الفيروس الخطير".

كما أشارت في السياق إلى "ضرورة تفهم الوضع وإلغاء الأفراح والأعراس لتفادي تفشي بؤرة الفيروس".

لا داعي للكمامات والقفازات

وبخصوص أساليب الوقاية، أكدت سامية حمادي، أنّ ارتداء الكمامات والقفازات يكون فعالًا بالنسبة للعمّال في قطاع الصحّة فقط.

كما أردفت أنه "ارتداء الكمامة والقفاز ليس فعالاً بالنسبة للمواطنين الأصحّاء"، متابعة: "الكمامات يرتديها المصاب بالفيروس لتفادي العدوى ونقلها إلى آخرين".

كما أوضحت بأن "أساليب الوقاية تكون أفضل من خلال التطهير المتواصل والشامل للأماكن والجسم بالماء والصابون".

 

اقرأ/ي أيضًا:

فيروس "كورونا" يفرض على تبون تأجيل تعديل الدستور

الحجر الصحي على أزيد من 2000 مسافر عائد من بلدان تفشي "كورونا"