أصدر ولاة الجمهورية قرارات بإعادة فتح أسواق المواشي بعد شهر من غلقها، بسبب انتشار الحمى القلاعية في بعض الولايات وإطلاق حملات تلقيح مسّت أكثر من 70 بالمائة من الثروة الحيوانية المعنية.
اشتراط شهادة التلقيح لإدخال المواشي للأسواق مع وضع فرق بيطرية للمراقبة في هذه الفضاءات
وأعلنت ولاية المدية، الأربعاء، عن قرار ولائي يقضي بإعادة فتح أسواق المواشي عبر تراب الولاية بداية من الـ25 كانون الثاني/جانفي الجاري.
وأمر القرار نفسه، مديرية المصالح الفلاحية بضمان الرقابة البيطرية وإقامة نظام أمني خلال عملية فتح الأسواق، مع اشتراط شهادة التلقيح والشهادة الصحية لتنقل الماشية على المربين والتجار قبل دخول الحيوانات على مستوى هذه الأسواق مع وجوب تلقيح المواشي غير الملقحة قبل ردّها.
كما وضعت ولاية البيض نفس الشروط لإعادة فتح أسواق المواشي، إضافة إلى ضمان تطبيق نظام التطهير الصارم داخل الأسواق ومحيطها، وكذا تطهير جميع المركبات قبل وبعد خروجها من الأسواق.
والأسبوع الفارط، كشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية، يوسف شرفة، تلقيح أكثر من 70 بالمائة من الثروة الحيوانية المعنية بهذه العملية في ظرف وجيز.
وقال شرفة إنّ "عملية التلقيح ضد الحمى القلاعية في الجزائر مستمرة"، معلنًا: "سيتم قريبًا فتح أسواق الماشية من جديد وذلك بفضل جهود التقنيين والبياطرة وكذا المربين الذين قدموا كل التسهيلات وتجندوا بقوة لإنجاح هذه العملية".
وتجنّد أكثر من 3 ألاف طبيب بيطري للقيام بعملية تلقيح ما بين 30 إلى 45 يومًا لتلقيح جميع رؤوس الماشية في الجزائر.
وكانت الحكومة، قرّرت، غلق أسواق المواشي نهاية كانون الأول/ديسمبر الماضي، إثر تفشي وباء الحمى القلاعية وإطلاق إجراءات وقائية خاصة بمكافحته.
