01-ديسمبر-2023
سفير الجزائر بروما

عبد الكريم طواهرية، سفير الجزائر لدى روما (الصورة: فيسبوك)

قال السفير الجزائري لدى إيطاليا، عبد الكريم طواهرية، إنّ الجزائر بوابة أوروبا إلى القارة الأفريقية، مؤكّدا توافق البلدين علة أنّ البحر الأبيض المتوسط هو أحد أقطاب بناء وإعادة تشكيل عالم الغد.

سفير الجزائر لدى روما: بلدي يؤمن إيمانًا راسخًا بالصلة بين التنمية الاقتصادية والسلام المستدام وتستثمر في مشاريع تخلق الثروة ببعد أفريقي

وأوضح السفير طواهرية، في حوار مع وكالة الأنباء الإيطالية "نوفا"، نُشر الخميس، أنّ "العلاقات القوية والمتنوعة بين الجزائر وإيطاليا يمكن أن تجعل من هذا البلد الواقع في شمال أفريقيا بوابة لأوروبا نحو الأسواق الأفريقية والإمكانات الهائلة في جميع القطاعات، بهدف بناء شراكات عادلة ومفيدة للطرفين."

وشدد الدبلوماسي الجزائري أيضًا على أن "البلدين لديهما رؤية مشتركة بشأن العديد من القضايا الدولية والإقليمية" ويعملان على ضمان أن البحر الأبيض المتوسط هو "أحد أقطاب بناء وإعادة تشكيل عالم الغد، العالم الذي نريد أن يكون أكثر عدلًا وأكثر استقرارًا وازدهارًا".

ووفق الدبلوماسي الجزائري فإنّ إيطاليا لعبت "دورًا مركزيًا في بناء أوروبا، ومع مرور الوقت، أثبتت نفسها كلاعب أوروبي رائد ومحاور موثوق به لأفريقيا داخل الاتحاد الأوروبي، مستفيدة من موقعها الجغرافي الاستراتيجي وعلاقاتها الممتازة مع كل دولة من البلدان الأفريقية، وخاصة البحر الأبيض المتوسط."

كما اعتبر أن "هذا الدور قد تبلور مؤخرًا من خلال إطلاق عملية روما، وقريبًا من خلال خطة ماتي، على سبيل المثال لا الحصر على التزام إيطاليا باستقرار أفريقيا وتنميتها".

وهنا لفت السفير الطواهرية، إلى أنّ "هذا الموقف ينعكس بطريقة مثالية في العلاقات المتينة بين الجزائر وروما"، والتي من بينها، في السنوات الأخيرة، "تم بناء جسر حقيقي من الرخاء المشترك، ليس فقط في مجالي الطاقة والصناعة، ولكن أيضا من خلال تعزيز الروابط الثقافية والعلمية والتقنية والإنسانية".

وفي رأيه، "من هذا المنظور" لعبت الدولة الواقعة في شمال أفريقيا "دورًا أساسيًا في بناء أفريقيا حرة، مجهزة بمواردها الخاصة ومؤسساتها القارية الوظيفية والفعالة"، وهو الدور الذي "لا تزال الجزائر تلعبه حتى اليوم من خلال نشاطها من أجل الحل السلمي للأزمات والصراعات العديدة التي تعيشها القارة السمراء".

وفي الصدد، أبرز طواهرية أنّ دور بلاده لا يقتصر على المجال السياسي والأمني، "بل يمتد إلى المجال الاقتصادي والتجاري والثقافي والإنساني".

وينعكس التزام الجزائر "المتعدد الأبعاد"، حسبه، في مشاريع مثل: الطريق العابر للصحراء الذي يربط الجزائر العاصمة بلاغوس؛ وخط أنابيب الغاز العابر للصحراء بين الجزائر والنيجر ونيجيريا؛ وتنظيم المؤتمرين الأفريقيين الأول والثاني للشركات الناشئة في الجزائر العاصمة.

وختم الدبلوماسي الجزائري حواره لـ"نوفا" أنّ الدولة الواقعة في شمال أفريقيا (الجزائر) "تؤمن إيمانًا راسخًا بالصلة بين التنمية الاقتصادية والسلام المستدام وتستثمر أكثر فأكثر في المشاريع التي تخلق الثروة ولها بعد أفريقي".