20-أبريل-2022
شنقريحة

الفريق السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي (الصورة: فيسبوك)

فريق التحرير - الترا جزائر 

حذّر الفريق السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، من ظاهرة الانسياق وراء الإثارة والتهويل الإعلامي، الذي يؤدي لتجذير التناقضات بين مكونات المجتمع الواحد.

تحذيرات رئيس الأركان تأتي بعد أيام من جدل صاحبته تعليقات بنعرات جهوية إثر إقامة حفل قرب مسجد بالبويرة

وأوضح الفريق في زيارة عمل وتفتيش إلى قيادة الدرك الوطني قائلًا: "أودُّ التطرق اليوم إلى قضية أخذت في الآونة الأخيرة أبعادًا مقلقة، ألا وهي ظاهرة الانسياق الأعمى وراء الإثارة والتهويل الإعلامي، على مواقع وشبكات التواصل الاجتماعي والإعلام المرئي، الذي يصاحب بعض الظواهر الاجتماعية السلبية، أو الأحداث المعزولة، وما ينجر عنها، من جدل عقيم، ومزايدات من شأنها تهييج الرأي العام الوطني وتأجيج النعرات، وتجذير التناقضات بين مكونات المجتمع الواحد."

واعتبر رئيس الأركان أن "هذا الأمر خطير يهدّد السلم الاجتماعي والنظام العام، ويندرج دون أدنى شك في سياق المؤامرات، التي تحاك ضد بلادنا، من أجل زرع بذور الفرقة وإدامة مسببات التخلف، وإشغال فئات المجتمع بعضها ببعض، وتفتيت مكوناته، بل وتفجيره من الداخل، ليسهل التغلغل فيه وتزداد قابليته للتهجين والاحتواء".

وما يزيد من تعقيد الوضع، وفق الفريق، هو استعمال التكنولوجيا لتوجيه الرأي العام والتلاعب به، عبر نشر كل ما يفرق ويخلق بلبلة بين مختلف مكونات الشعوب، مما يتطلب تضافر جهود الجميع من أجل وأد الفتنة في المهد.

وقال في هذا الشأن: "علاوة على ذلك، يجزم معظم الخبراء في الفضاء السيبراني بوجود تطبيقات وبرمجيات من الذكاء الاصطناعي، تم تصميمها على أساس دراسات نفسية جد متقدمة، لذهنية وعقلية الشعوب المستهدفة، غايتها توجيه رأيها العام والتلاعب به، عبر نشر كل ما يفرق ويخلق بلبلة بين مختلف مكوناتها، من جهة، ومن جهة أخرى، التعتيم المقصود على كل ما هو إيجابي ويحقق توافقا ويوحد هذه المجتمعات.

وحث الفريق أبناء الجزائر على التحلي بالمزيد من الوعي واليقظة، وأن يحرصوا على الابتعاد عن كافة أشكال ومظاهر التهويل والإثارة، وتحكيم العقل بدل العاطفة، محذرا المتربصين الذين يحاولون تحويل أهم عوامل التلاحم والانسجام، بين جميع مكونات شعبنا، إلى أسباب للتناحر والفرقة والقطيعة.

وقبل أيام، أثير جدل على إقامة حفل فني قرب مسجد بمشدالة ولاية البويرة شرقي البلاد، وأدى ذلك إلى ظهور تعليقات تثير النعرات الجهوية  وهو ما توقفت عنده بعض وسائل الإعلام التي حذّرت من تنامي خطاب الكراهية في المجتمع.