فريق التحرير - الترا جزائر
وضع السفير الفرنسي لدى الجزائر، باسم الرئيس إيمانويل ماكرون، إكليلًا من الزهور، أمام نصب الكاتب الجزائري مولود فرعون، بالعاصمة، تخليداً لذكرى اغتالته قبل 60 عامًا من قِبل منظمة الجيش السري المناهضة لاستقلال الجزائر.
السفير الفرنسي لدى الجزائر: وضعِي إكليل زهور على النصب علامة تقدير أراد الرئيس الفرنسي التعبير عنها
ورافق السفير فرنسوا غوييت وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، الذي وضع بدوره إكليلا من الزهور، الثلاثاء، أمام اللوحة التذكارية المخلدة لاغتيال الكاتب الشهير الواقعة في موقع قتله في بن عكنون بالعاصمة.
وقال غوييت في المناسبة إنه "نزولًا عند رغبة الرئيس الفرنسي ماكرون، وضعت باسمه إكليلًا من الزهور تخليدًا لذكرى هؤلاء الأساتذة الذين اغتيلوا بتاريخ 15 آذر/مارس 1962 بعد بضعة أيام من وقف إطلاق النار وتوقيع اتفاقيات إيفيان"، واصفًا هذا الاغتيال بـ"المأساوي".
وأضاف: "حضوري في هذه الذكرى هو علامة تقدير أراد رئيس الجمهورية الفرنسية التعبير عنها بتكليفي بوضع إكليل الزهور هذا في نفس مكان الاغتيال".
وبدوره، وزير المجاهدين ربيقة، أكّد أن "هذه الوقفة، وقفة عرفان لنتذكر معًا رجالات أحد الجزائر هو الأديب مولود فرعون حينما اغتيل بأيادي الغدر رفقة خمسة من زملائه".
وذكّر الوزير في كلمته بأن مدينة تيزي هيبل، مسقط رأس الكاتب، تُنظم نشاطات مخلّدة لمرور 60 سنة بعد اغتياله.
وفي الـ 15 آذار/ مارس 1962، وقبل أربعة أيام من توقيع اتفاقات إيفيان، التي تم بموجبها التوصل إلى وقف إطلاق النار وإلى اتفاق على الاستقلال، اغتيلت مجموعة أعلنت أنها تابعة للجيش السري، المعلّم والروائي الشهير مولود فرعون رفقة خمسة من أصحابه، بأعالي العاصمة، ببن عكنون، وهم علي حموتان وصالح ولد عودية وإيتيان باسي وروبرت إيماري وماكس مارشون.
وكان الراحل رفقة اصدقائه مفتشين للمراكز الاجتماعية-التعليمية، وهي هياكل تم إنشاؤها لمساعدة الفئات الأكثر فقرًا، لا سيما من خلال تقديم دروس لمحو الأمية.
وخلّف فرعون وراءه عدّة أعمال، أبرزها الثلاثية الشهيرة "ابن الفقير" و"الدروب الوعرة" و"الأرض والدم"، كما تم إصدار مؤلفات بعد وفاته وهي "جورنال" (اليوميات) التي كتبها ما بين (1955-1962) و"عيد الميلاد" (1972) و"مدينة الورود" سنة 2007.
اقرأ/ي أيضًا:
من بينها الأمير عبد القادر.. هذه الشخصيات الجزائرية التي ستكرّمها فرنسا