19-فبراير-2024
(الصورة: فيسبوك) عبد القادر بن قرينة

بن قرينة (صورة: فيسبوك)

طالبت حركة البناء الوطني الاتحاد الأفريقي بأن يقوم بدوره في حل النزاعات داخل القارة السمراء وعدم ترك الدول فريسة للتدخل الأجنبي الذي يفاقم الصراعات.

الحركة تدعو لـ"التخفيف من حدة التوترات والصراعات التي تفاقمت في بعض المناطق الحيوية بالقارة السمراء، والتي ضاعفتها تعقيدات الأوضاع الداخلية لبعض الدول الأفريقية"

وقالت الحركة في بيان لها تعليقا على اجتماع دورة الاتحاد الأفريقي، إنها تتطلع لأن تنجح مساعي المنظمة في تجاوز التحديات التي  تواجهها، وبخاصة في هذا الظرف الدولي والإقليمي الحرج والحساس الذي تمر به القارة.

وذكرت أن من الأعمال الجوهرية التي يجب على المنظمة القيام بها، "التخفيف من حدة التوترات والصراعات التي تفاقمت في بعض المناطق الحيوية بالقارة السمراء، والتي ضاعفتها تعقيدات الأوضاع الداخلية لبعض الدول الأفريقية، لاسيما الأزمة الدائرة في إقليم الساحل الأفريقي وليبيا والسودان نتيجة التدخلات الخارجية".

وأكّد في هذا الصدد ضرورة المضي قدمًا في وساطات للتوصل إلى تسويات سلمية للنزاعات والأزمات وكذا الخلافات بين الدول الأعضاء.

كما دعا الحزب المشارك في الحكومة، إلى "تحصين إفريقيا وشعوبها من تهديد الإرهاب من خلال تعزيز التعاون الوثيق بين الدول الأعضاء والاستعانة بالتجربة الجزائرية، المشهود لها دوليا، في هذا المجال".

وشدّد على أهمية تعزيز التنسيق و التعاون بين الدول الأفريقية وتوحيد الموقف الأفريقي المشترك في مجال السلم والأمن والاقتصاد بما يتوافق والأهداف التي يتطلع لها المجتمع  الأفريقي.

وقال إنه "يجب تكثيف الجهود للإسراع ببلوغ الأهداف الطموحة المرتبطة بتحقيق رؤية إفريقيا 2063 والتي شاركت الجزائر بفاعلية في تصميم أجندتها".

وفي الشق الاقتصادي، أكّدت الحركة على جدوى تعزيز الروابط الاقتصادية والاجتماعية بين بلدان القارة السمراء في مسعى لتحقيق الاندماج والتكامل الأفريقي، لا سيما عبر تفعيل  منطقة التبادل الحر الأفريقية وصولا إلى سوق قارية مشتركة، للتغلب على المخاطر الخارجية المتفاقمة التي تتهدد الأمن الغذائي للدول الأفريقية، وبهدف تسريع وتيرة النمو لصالح الشعوب الأفريقية.

وفي موضوع فلسطين، رحّبت البناء الوطني بما تضمنه البيان الختامي الذي توج أشغال  قمة الاتحاد الإفريقي الـ 37 في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، من مواقف ورسائل واضحة وقوية من الدول الأفريقية في دعم حقوق الفلسطينيين و قضيتهم العادلة وإدانتها الشديدة للعد.وان الصهيوني على قطاع غزة والإبادة الجماعية الوحشية، اللاإنسانية، التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الأعزل ومحاولات فرض التهجير القسري ومطالبتها برفع الحصار عنه.

وقالت الحركة، في هذا السياق، إنها تُرحّب بالموقف الايجابي للبرازيل، والذي جاء على لسان رئيسها لولا دا سيلفا، في توجيه الاتهام الصريح للكيان المحتل بارتكاب إبادة جماعية في غزة.