فريق التحرير - الترا جزائر
انتقد عثمان معزوز رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، واقع الحقوق والحريات في البلاد، على خلفية قرار الإدارة الأخير منع حزبه من تنظيم الجامعة الصيفية.
استغرب رئيس "الأرسيدي" منع حزب معتمد من تنظيم الجامعة الصيفية
وأوضح معزوز في ندوة صحفية له أن هذا المنع يأتي في ظلّ إلغاء نظام الترخيص في الدستور الجديد وتعويضه بنظام التصريح في كل ما يتعلق بالنشاط السياسي والإعلامي والتظاهر، وهو ما يظهر حسبه أن هذا التعديل الذي مس الدستور في مجال الحريات كان "موجهًا للاستهلاك فقط".
واستغرب رئيس "الأرسيدي" منع حزب معتمد من تنظيم الجامعة الصيفية على الرغم من أنها نشاط حزبي داخلي ويعقد في مكان مغلق، مشيرا إلى أن ذلك يدل على وضع الحريات في البلاد.
وأبرز معزوز أن الجامعة كانت ستناقش الوضع الاقتصادي في البلاد وموضوع الحريات العامة والفردية والحريات الدينية والوضع الجيو سياسي متسائلًا عما يزعج السلطة في هذه المواضيع؟
من جانب آخر، عبر رئيس "الأرسيدي" عن ارتياحه لمغادرة العديد من معتقلي الرأي السجن بعد محاكمتهم وتبرئتهم من التهم الثقيلة المنسوبة إليهم بموجب المادة 87 مكرر من قانون العقوبات المتعلقة بالإرهاب.
وقال إنه من المبكر أن تكون أحكام البراءة مقدمة لإلغاء هذه المادة المستحدثة بمرسوم رئاسي والتي كان الهدف منها حسبه "تجريم العمل السياسي"، مشيرا إلى أن تبرئة النشطاء لا تقلل في شيئ من الطبيعة القمعية للسلطة، على حد تعبيره.
وكان "الأرسيدي" قد كشف عن تلقيه مراسلة من الإدارة ترفض فيها للمرة الثانية على التوالي الترخيص له بتنظيم الجامعة الصيفية للحزب بمدينة أزفون بولاية تيزي وزو إلى الشرق من العاصمة.
ويأتي هذا الرفض غير المبرر، وفق الأرسيدي، بعد مراسلة أولى تتحدث عن استحالة تنظيم الجامعة الصيفية في أيام 13، 14 و 15 تشرين الأول/أكتوبر بسبب إجراء الانتخابات المحلية الجزئية في ولاية تيزي وزو.
