22-أكتوبر-2024
سليمان عبدوش

(الصورة: فيسبوك)

نظم صحافيون وإعلاميون جزائريون، اليوم الثلاثاء، وقفة بدار الصحافة، الطاهر جاووت، بالعاصمة، تضامنًا مع الشعب الفلسطيني الشقيق وترحمًا على أرواح زملاء المهنة، الذين ارتقوا منذ بدء العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة.

عبدوش: خرجات الإعلام "المطبع" لا تعدو أن تكون مرآة للخذلان وخيانة صريحة للقضية الفلسطينية

وجاء ذلك تزامنًا مع اليوم الوطني للصحافة، المصادف لـ22 تشرين الأول/أكتوبر من كل سنة، واستمرار الإبادة الجماعية في حق الفلسطينيين في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

واستهل الصحفيون الوقفة التضامنية بالاستماع إلى النشيدين الوطنيين الجزائري والفلسطيني. بعدها رافع المشاركون لأجل القضية الفلسطينية، مستنكرين التعتيم الإعلامي الدولي على وحشية المحتل ضدّ المدنيين العزل في القطاع المحاصر.

وفي كلمة، ألقاها، رئيس المنظمة الوطنية للصحفيين الجزائريين، سليمان عبدوش، قال، إنّ "العدوان الصهيوني بممارساته الهمجية ضدّ الصحفيين الفلسطينيين، يسعى في محاولة يائسة منه لتكميم أفواه الإعلاميين، ولحجب الحقيقة والتغطية على ممارساته ومزاعمه أمام العالم".

وتابع: "نقف اليوم وقفة إجلال وإكبار للصحفيين الفلسطينيين الذين ينقلون للعالم الصور المرعبة والدموية عن العدوان الجائر ضد الشعب الفلسطيني. ويوثقون الجرائم الصهيونية ضد المدنيين العُزَّل تحت وطأة الإبادة المتواصلة في ظل الصمت الدولي وعلى مرأى ومسمع من العالم بأسره دون أن يحرك ساكنًا."

صحافة

وجدّد عبدوش التأكيد بأنّ "دعم الجزائر لإخوانهم في فلسطين ثابت ومنسجم مع مبادئ نوفمبر ونضالها ضدّ الاستدمار والظلم. ونحن هنا نصرة لهم أينما كانوا على أرض فلسطين المباركة من الأقصى والضفة الغربية إلى غزة الصامدة."

وبشأن توسّع رقعة العدوان إلى لبنان، أبرز، المتحدث بأنّ "هذا الكيان الغاصب ينشر سياسة ترويع المدنيين باستهدافهم في بيوتهم، وهي أفعال تتطلب المحاسبة والعقاب، كما أن الاستهداف المتعمد للصحفيين اللبنانيين من الآلة الصهيونية، يعد محاولة يائسة لقمع الحقيقة ونقل الصورة الكاملة للجرائم الصهيونية ضد لبنان."

صحافة

وأشاد بمواقف الصحافيين الجزائريين خاصة بالتغطية الواسعة لمختلف وسائل الإعلام الوطنية، لتطورات الأحداث بفلسطين المحتلة والتي وصفها بـ"المهنية والاحترافية". ليثمن "تحركات الدبلوماسية ومواقف الدولة الجزائرية الثابتة في مناصرة القضية الفلسطينية والقضايا العادلة في العالم، وعلى رأسها حق الشعب الفلسطيني."

كما اعتبر خرجات الإعلام "المطبع" بأنّها "لا تعدو إلا أن تكون مرآة للخذلان (..) وخيانة صريحة للقضية الفلسطينية وللأمة العربية والإسلامية.."

ودعا في الأخير المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى ضرورة "توفير الحماية الكافية للصحفيين ودعوة المحاكم الدولية المعنية إلى محاسبة مجرمي الحرب المسؤولين عن هذه الفضائع. ونطالب المؤسسات والهيئات الدولية لعزل ممثلي هذا الكيان الارهابي."