فريق التحرير - الترا جزائر

قال مدير صحيفة الوطن الفرنكوفونية محمد طاهر مسعودي، إن مؤسسته ستتجه إلى الغلق الكلي في حال بقيت تعيش الأزمة المالية الحالية.

مسعودي حذّر من أن إغلاق "الوطن" سيؤدي إلى وقف المطبعة وهو ما ينجرّ عنه حتمًا سقوط صحيفة "الخبر" اليومية

وأوضح مسعودي في حوار مع موقع "24hDz" أن الأزمة المالية الحالية ترتبط برغبة السلطات في وضعنا تحت ضغط مالي هائل، مشيرا إلى أن الجريدة خلال جائحة كوفيد 19، لم تتلق أي مساعدات عمومية على غرار الشركات الأخرى. 

وأبرز مدير الوطن، أن الإعلانات العمومية تقدم لصحف لا تُباع أو ذات تداول ضعيف للغاية وبمعدل عمال لا يتجاوز 10 أشخاص، بينما تترك   الوطن حسبه التي توظف 150 شخصا دون إعلانات.

وحذّر مسعودي من أن إغلاق الوطن سيؤدي وقف المطبعة، وهذا سيؤدي حتما إلى سقوط صحيفة "الخبر" اليومية التي تعتمد على هذه المطابع.  وتساءل: "الخبر جريدة واسعة الانتشار توظف العديد من الموظفين.  فلماذا كل هذه الفوضى؟". 

وانتقد مدير الوطن سياسة السلطة الإعلامية التي لا تتحمل حسبه الأصوات التي تنتقد الخطاب الرسمي أو أن المعارضين يمكنهم التعبير عن أنفسهم بحرية وانتقاد بخصوص عمل الحكومة، رغم  حرية التعبير تبقى مكفولة في الدستور.

 وأبرز المتحدث أن الجريدة على حافة الإفلاس بعد أن  انخرطت النقابة في إضراب دوري، مشيرا إلى أن  العمال مستاؤون لأنهم لم يتلقوا رواتبهم منذ أربعة أشهر وهم على حق فمن غير المقبول أن يعمل الموظف بدون راتب.

وأشار إلى أن إدارة الجريدة لم ترفض الحوار مع النقابة، لكن لا يوجد الآن ما يمكن تقديمه في ظل غلق كل حسابات الجريدة بعد أزمتها مع الضرائب.

وفي آخر بياناتهم، ذكر صحفيو الوطن إنهم يتجهون لإضراب مفتوح بعد عدم استجابة الإدارة لمطلبهم في الحوار.

وكانت الصحيفة واسعة الانتشار في الجزائر قد أعلنت في 12 تموز/جويلية أن صحفييها وعمالها قرروا بدء إضراب عن العمل لمدة يومين، احتجاجا على عدم تلقيهم أجورهم.

اقرأ/ي أيضًا:

الأرسيدي: صحيفة الوطن مُخيّرة بين التطبيع مع السلطة أو الاختفاء     

صحفيو الوطن يتجهون لإضراب مفتوح