انتقد عبد الرزاق مقري الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم سلوك الجماهير في التفاعل مع الرياضة والمطالبة بمحاسبة المقصرين في تسييرها خلافا لباقي المجالات التي لا يوجد فيها نفس الإصرار.
عبد الرزاق مقري: لم نر هذا الإصرار من قبل في مطالبة الجماهير باستقالة أي مسؤول سياسي فشل في مهمته في أي مستوى من مستويات الحكم
وجاء تعليق مقري الذي نشره على صفحاته بمواقع التواصل، بعد المطالبات الأخيرة بإقالة الناخب الوطني جمال بلماضي من على رأس العارضة الفنية للمنتخب الجزائري عقب نكسة الخروج من الدور الأول من منافسات كأس أفريقيا.
وكتب رئيس "حمس" السابق: "لم يتردد كثير من المشجعين في مطالبة بلماضي بالاستقالة بعد الخروج المبكر للفريق الوطني من المنافسة الكروية الأفريقية، ولا مشكلة في تصرفهم هذا".
وأضاف: "لكن لم نر هذا الإصرار من قبل في مطالبة الجماهير باستقالة أي مسؤول سياسي فشل في مهمته في أي مستوى من مستويات الحكم، وما أكثر الفشل في الحياة السياسية الجزائرية: في التنمية، في الإدارة، في الخدمات، في الحريات، في قضايا الفساد".
ولاحظ مقري أيضا أن "السلطات لا تنزعج من التفاعلات الشعبية للمواطنين حين يتحركون بأعداد هائلة من أجل كرة القدم، بل يكون البارزون منهم أصدقاء للمسؤولين".
ولكن -يتابع- "لو وقع تحرك شعبي سلمي بسيط في قضايا السياسة أو قضية مبدئية كالقضية الفلسطينية ستجد المسؤولين في حالة استنفار شديد لمنعه ومعاقبة المنخرطين البارزين فيه".
وتحظى كرة القدم بمتابعة واسعة في الجزائر في أدق تفاصيلها المتعلقة بالأمور التقنية والتسيير ورواتب المدربين واللاعبين، ويخصص لذلك يوميًا بلاطوهات على القنوات لمناقشة هذه المواضيع.
