21-يونيو-2022
بن بوزيد

(الصروة: فيسبوك)

فريق التحرير - الترا جزائر

كشف وزير الصحة والسكان، عبد الرحمان بن بوزيد، أنّ الجزائر أحرزت تقدمًا معتبرًا في مجال الوقاية ومكافحة الأمراض المعدية، مستدلًا بشهادات من المنظمة العالمية للصحة تُثبِت القضاء على العديد منها.

بن بوزيد: الأمراض المعدية مسؤولة لوحدها بنسبة 43 بالمائة من عبء الأمراض بصفة عامة

وفي كلمة له، اليوم الثلاثاء، خلال إشرافه بالجزائر العاصمة على افتتاح الملتقى الدولي حول الأمراض المعدية والذي يأتي في السياق الخاص لجائحة كورونا، قال إنّ الجزائر قضت على شلل الأطفال البري سنة 2016 والقضاء على كزاز الأمهات الحوامل وحديثي الولادة في سنة 2018 والقضاء على  الملاريا في سنة 2019.

ووفقه، تواصل الجزائر هذه المجهودات للقضاء على الحصبة والحصبة  الألمانية وعلى مرض الرماد الحبيبي (trachome) قبل نهاية عام 2022، واصفًا هذه النتائج "بالمشجعة" والتي تحققت بفضل ما قام به كل عمال القطاع.

وعرّف البروفسور بن بوزيد بالمناسبة علم الأمراض المعدية "بالعلم الشامل الذي يمس كافة التخصصات دون حدود"، داعيًا في هذا الإطار إلى "اقتراح الاستراتيجيات الضرورية لمنع العوامل المرتبطة بظهور أمراض جرثومية جديدة".

وأكد من جانب آخر أن الأوبئة المختلفة التي شهدتها العقود الأخيرة أثبتت مدى ضعف العالم أمام الأمراض المعدية الناشئة، لافتًا إلى أنه وبالرغم  من التحول الوبائي "تبقى الأمراض المعدية مشكلة كبرى بالنسبة للصحة العمومية."

وأضاف في الصدد يقول: "الإحصائيات الأخيرة للمنظمة العالمية للصحة تشير إلى أن الأمراض المعدية مسؤولة لوحدها بنسبة 43 بالمائة من عبء الأمراض بصفة عامة لذا فإن القضاء عليها ستكون له فوائد جمة على الصحة والاقتصاد".

وأوضح من جهة أخرى أنّ مقاومة مضادات الميكروبات، التي أضحت مشكلة كبرى بالنسبة للصحة العمومية مما يستدعي تدخل اختصاصات وفرق متعددة.

وقد شكلت هذه المقاومة على مدى العقود الماضية خطرًا متزايدًا يعيق فعالية معالجة عدد من الإصابات الناشئة والمتجددة، مما جعلها تشكل أيضا، حسب وزير الصحة، "تهديدا على الصحة العالمية والأمن الغذائي والتنمية".

وشدّد بن بوزيد على المخطط الاستراتيجي الذي وضعته الجزائر في المجال وذلك تماشيًا مع المخطط العالمي لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات للتصدي لهذه المشكلة الخطيرة للصحة العمومية .