قالت وكالة الأنباء الجزائرية إن هناك عدة أسباب تجعل صوت الجزائر مميزًا خلال الاجتماع المرتقب للجمعية العامة للأمم المتحدة والذي يحضر فيه الرئيس عبد المجيد تبون.
وكالة الأنباء: الجزائر تتمسكا بشدة بسيادة الدول وبالحقوق المشروعة للشعوب
وأوضحت الوكالة أن الدورة 78 تعتبر اجتماعًا جد منتظر في ظرف دوليتميزه عديد الأزمات بدءًا من انعكاسات جائحة كوفيد-19 على الاقتصادالعالمي وتفاقم النزاعات على خلفية الاستقطاب العالمي مرورا بأزمة المناخ إضافة إلى زيادة أوجه عدم المساواة من حيث نوعية معيشة السكان بين البلدان المتطورة وباقي بلدان المعمورة.
وأبرزت أنه يكفي فقط الاطلاع على القائمة الطويلة للمواضيع المدرجة في جدول أعمال هذا الموعد وعددها يقارب 12 موضوعًا لتقييم حجم التحديات التي ينبغي على قادة الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة رفعها.
وفي هذا السياق الصعب، وصفت الوكالة الجزائر من خلال الرئيس عبدالمجيد تبون، بصوت الحكمة الذي يجدر الإنصات له بكل اهتمام ودون أفكارمسبقة لما تقدمه من خلال مقترحاته الناضجة ونشاطاتها الدبلوماسيةالمعترف بها، من رؤية حيادية وموضوعية لأية عملية اتخاذ قرار فعالة.
والفضل في ذلك، حسب المقال، يعود لكونها واحدة من الأصوات المهمة ضمن حركة بلدان عدم الانحياز وكذا على صعيد القارة الأفريقية وبلدان الجنوب، فضلًا عن تمسكها بشدة بسيادة الدول وبالحقوق المشروعة للشعوب.
وفي مجال السلم و الأمن الدولي، تتبنى الجزائر موقفًا واضحًا لصالح التعددية وحل النزاعات بالوسائل السلمية والدبلوماسية ودون تدخل للقوى الخارجية، كما أثبتت أن قراءتها للأزمات السياسية والأمنية هي الأكثرحكمة والأقل ضررًا.
وذكّر المقال بمقترح الرئيس تبون لحل الأزمة في النيجر والذي يتضمن ستنقاط لتسوية الأزمة في هذا البلد المجاور وتجنب تدخل عسكري خارجيسيكون له بالتأكيد نتائج وخيمة على منطقة الساحل.
كما تعتبر الجزائر محورًا أساسيًا في الحرب ضد الإرهاب العابر للحدود والجريمة المنظمة، ومن بين البلدان التي دعت منذ سبعينيات القرن الماضي إلى أخذ مسألة الإنصاف الدولي في الحسبان وطالبت بأن تكون لبلدان الجنوب مكانة أكثر أهمية في هذه المنظمات العالمية وأن يتم الإصغاء لأصواتها بشكل أفضل.
