فريق التحرير - الترا جزائر
تشهد أسواق السيارات المستعملة اضطرابات في الأسعار منذ عدة أسابيع، بعد التصريحات الرسمية التي تعد ببداية تسويق سيارات علامة "فيات" في شهر آذار/مارس القادم، إضافة إلى انطلاق اللجنة التقنية المكلفة بدراسة ملفات الاستيراد، بمنح الرخص المؤقتة لوكلاء السيارات.
تتباين آراء الجزائريين على منصات التواصل الاجتماعي فيسبوك حول أسعار السيارات المستعملة
في هذا السياق، تتباين آراء الجزائريين على منصات التواصل الاجتماعي فيسبوك حول أسعار السيارات المستعملة، بين من يقول بوجود انخفاضٍ كبيرٍ في الأسواق، مردّه ورود أخبار رسمية عن اقتراب استيراد السيارات الجديدة، وبين من يرى بأن الأسعار لازالت تراوح مكانها ولا يوجد أي جديد طالما لم تنطلق عملية الاستيراد.
في مقابل ذلك، تنقل الصفحات الجزائرية المهتمة بأخبار السيارات، تفاصيل أسعار السيارات في الأسواق الجزائرية، وتكاد تجمع أن أسعار السيارات ورغم انخفاضها نسبيًا مقارنة بفترات سابقة، إلا أن عملية البيع والشراء تكاد تكون منعدمة.
ويُرجع متابعون سبب ركود سوق السيارات، إلى رواج الأخبار الرسمية التي تعد بانتهاء أزمة استيراد السيارات في الجزائر، يقابل ذلك، ارتفاع أسعار السيارات المستعملة بعد قرابة خمس سنوات من التجميد، وهو ما جعل المواطنين يترقبون دخول السيارات الجديدة بدل المغامرة بشراء سيارات مستعملة بأسعار باهظة.
في هذا الاتجاه، نشرت صفحة "مقالات الصحف الجزائرية"، على فيسبوك أن أسواق السيارات تشهد تراجعًا وسط وجود مقاطعة، مضيفة أن انهيار أسعار السيارات المستعملة متواصل اليوم بالسوق الأسبوعي، واعتبرت أن "جميع مؤشرات سوق السيارات في الجزائر توحي بتواصل انخفاض الأسعار وتراجع العرض الطلب، وأسواق يخيّم عليها الركود".
وتعليقًا على أسعار السيارات، دوّن كمال دراوي، في منشور له أن "أسعار بعض السيارات سوق سطيف في الفاتح من شهر شباط/فيفري، لا يجد شراء ولابيع.
وأوضح كاتب المنشور "أن بعض باعة السيارات لا يذكرون الأسعار التي يقترحها الزبائن، والسماسرة يعرضون أسعارًا غالية ويهربون كالعادة، حتى بعض الباعة التي كانوا يعرضون سياراتهم بأسعار مرتفعة، باعوها بأسعار معقولة.
يؤيده بالرأي بعض المعلقين بالقول: بعض أسعار السيارات اليوم الجمعة سوق "ماسرة الغرب"، أن الأسعار انخفضت، وهناك كثيرون من يريدون البيع بالخسارة ولم تجد من يشتري".
من جهته، نقل أحد متابعي صفحة "سوق السيارات المستعملة في الجزائر" من سوق ولاية سطيف شرقي البلاد، أن بعض الأسعار في نزول مستمر، وأن السماسرة فقط من يجوبون الأسواق، على حد تعبيره.
في مقابل ذلك، تجد في منشورات الجزائريين من يفند انخفاض الأسعار ويؤكد استمرارها على ما كانت عليه، هنا، يكتب صاحب صفحة "المراسل الصحفي نور الدين رحماني"، أن سوق السيارات لولاية البيّض ليوم الجمعة 3 فيفري 2023. السوق اليوم ناشط ودخلت السيارات بكثرة والأسعار مازال طالعة".
وفي عرضه لبعض الأسعار المتداولة في السوق، أوضح صاحب التعليق الفيسبوكي "الأكسنت والسامبول والأتوس أسعارها طالعة، وسيارة 505 مولاها طالب فوق 100 مليون ".
يُرجع متابعون سبب ركود سوق السيارات إلى رواج الأخبار الرسمية التي تعد بانتهاء أزمة استيراد السيارات
يشار أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أعلن عن الانطلاق في تصنيع وتسويق سيارات العلامة الإيطالية "فيات" في شهر مارس/آذار المقبل، موضحًا أن الشركة الإيطالية بدأت في فتح ورشاتها، لتسويق وتصدير السيارات بما فيها الكهربائية وغيرها".
