03-مارس-2024
جافا

فانيا جافا مثلت إيطاليا في منتدى الدول المصدرة للغاز بالجزائر (نوفا)

قالت نائبة وزير البيئة وأمن الطاقة الإيطالية، فانيا جافا، إنّ مساهمة الجزائر في خطة "ماتي" ستساعد في جعل إيطاليا مركزا للطاقة وجسرًا حقيقي بين أوروبا وأفريقيا.

نائبة وزير البيئة وأمن الطاقة الإيطالية: مساهمة الجزائر في خطة "ماتي" ستساعد في جعل إيطاليا مركزًا أوروبيًا للطاقة

وأكّدت جافا في تصريح لوكالة "نوفا" الإيطالية، على هامش القمة السابعة لرؤساء دول وحكومات منتدى الدول المصدرة للغاز بالجزائر العاصمة، أنّ "مساهمة الجزائر في خطة "ماتي" تهدف إلى تمويل مشاريع التعاون الإيطالية الجزائرية المشتركة في البلدان الأفريقية، خاصة في منطقة الساحل."

وأبرزت بأنّه "فيما يتعلق بدور إيطاليا، فإننا بالتأكيد جسر إستراتيجي مع الجزائر والاتحاد الأوروبي". لتكمل: "نحن، على سبيل المثال، من خلال ترانسميد، مركز للطاقة، خاصة وأنه يؤدي إلى النمسا وألمانيا."

كما أوضحت المسؤولة الإيطالية بأنّ "روما تعتزم الاستمرار في هذا الاتجاه. تم بناء خط أنابيب الغاز ترانسميد لتتمثل مهمته الأساسية في نقل الغاز من أصل جزائري إلى إيطاليا. وهما خطان قطر 48 بوصة، الأول يعمل منذ 1983 والثاني منذ 1994، ويمتدان عبر الأراضي التونسية لحوالي 370 كلم، من محلة واد الصفصاف على الحدود بين تونس والجزائر إلى السواحل. البحر الأبيض المتوسط، في منطقة كاب بون."

واستثمرت إيطاليا، وفق المصدر نفسه، في تنويع الإمدادات وبناء خطوط أنابيب غاز جديدة وبنية تحتية للغاز الطبيعي المسال، بينها خط "ترانسميد" (إنريكو ماتي).

كما أشارت إلى أنّ "هذا يتماشى مع أولويات سياستنا الخارجية، وعلى وجه الخصوص، مع إحدى أدواتها الأكثر ابتكارا، وهي خطة ماتي التي قدمتها رئيسة الوزراء، جيورجيا ميلوني، خلال القمة الإيطالية الأفريقية في نهاية كانون الثاني/جانفي الماضي."

وخلصت نائب البيئة وأمن الطاقة الإيطالية، إلى أنّ "إيطاليا ملتزمة بتوفير الموارد المالية والخبرة الفنية لتعزيز موارد الطاقة في أفريقيا ودعم تطوير روابط الطاقة بين أفريقيا وأوروبا".

وخلال مشاركته في خلال جلسة النقاش حول الأمن الطاقوي بروما، التي تأتي في سياق مؤتمر إيطاليا أفريقيا، نهاية كانون الثاني/جانفي الماضي، شدّد، عطاف، على دعم المساعي الرامية إلى تطوير بنيات تحتية واسعة لربط شبكة الكهرباء الوطنية مع البلدان الأفريقية والمتوسطية المجاورة، خاصة وأنّ الجزائر تطرح فائضا قدره 10 آلاف ميغاوات من الكهرباء يوميًا، وتتطلع إلى تعزيز قدرتها الانتاجية عبر إضافة 15 ألف ميغاوات من الكهرباء الخضراء في أفق سنة 2030.

كما دعا الوزير إلى "مرافقة مسار الانتقال الطاقوي في الجزائر وبالخصوص فيما يتعلق بتطوير إنتاج الهيدروجين الأخضر، وتعزيز مشاركة الجزائر كفاعل أساسي في المشاريع الأوروبية الهيكلية وعلى رأسها مشروع (SoutH2 Corridor)."

وأكد الوزير أنّ الانخراط في مسار الانتقال الطاقوي لا يعني البتة التخلي عن الغاز الطبيعي، الذي يبقى، من وجهة نظرنا، ليس فقط من أنظف الحلول وأكثرها عملية، بل من أهم الحلول وأقلها تكلفة أيضًا.

ومعلومٌ أنّ إيطاليا، شاركت في قمة منتدى الدول المصدرة للغاز، بالجزائر، بصفة ضيف شرف. وكانت الدولة الغربية الوحيدة التي تمت دعوتها في القمة، لدورها الطاقوي الذي تلعبه في أوروبا.

وتتمتع الجزائر وإيطاليا بعلاقات اقتصادية ممتازة، خاصة في قطاع الطاقة. ويتجلى ذلك أيضًا في صادرات الغاز من الجزائر إلى إيطاليا التي زادت بنسبة 20 بالمائة في عام 2023، ومن المتوقع أن تشهد اتجاهًا إيجابيًا آخر في عام 2024.