كشف مصالح الدرك الوطني بعين تموشنت، غرب البلاد، عن تفكيك شبكتين إجراميتين مختصتين في تنظيم رحلات الهجرة السرية عبر البحر مع إلقاء القبض القبض على 16 شخصًا في عمليتين منفصلتين.
تقديم الموقوفين أمام الجهات القضائية المختصة إقليميًا بتهمة جناية تهريب المهاجرين عبر جماعة إجرامية منظمة
وذكر بيان صادر عن المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بعين تموشنت، اليوم السبت أن هاتين العمليتين اللتين تدخلان في إطار مكافحة الجريمة المنظمة عبر الحدود، أسفرتا عن اعتقال 16 شخصًا، بما في ذلك ثلاثة قصّر وامرأتان.
وفي هذا السياق، تمّ حجز قارب مطاطي مجهز بمحرك و16 صفيحة بنزين، كل منها بسعة 30 لترًا، ومبلغ مالي بقيمة 940 أورو، و16 هاتفًا نقالًا، بحسب المصادر ذاتها.
وعقب اتخاذ جميع الإجراءات القانونية، تم تقديم الموقوفين أمام الجهات القضائية المختصة إقليميًا بتهمة جناية تهريب المهاجرين عبر جماعة إجرامية منظمة، وجناية مغادرة التراب الوطني عبر أماكن ومنافذ غير مراكز العبور، وتعريض حياة قاصر للخطر، ومحاولة الخروج من التراب الوطني مقابل منفعة مالية، وفقًا للبيان.
وتأتي هذه العملية بعد أسابيع من أخرى تم فيها توقيف 12 شخصا من بينهم ثلاث مدبرين، في سواحل بني حواء بالشلف غرب الجزائر.
ووفق مصادر أمنية، فإن مصالح الأمن بالتنسيق مع حرس السواحل، أوقفوا 10 أشخاص، تتراوح أعمارهم ما بين 17 و48 سنة، ينحدرون من بلديات مختلفة بولايات الشلف، غليزان، تيارت، الجزائر، وسطيف، كانوا بصدد التحضير لعملية هجرة سرية انطلاقا من شاطئ الجزيرة الصخري ببني حواء على متن قارب نزهة.
وتنامت في الأشهر الأخيرة عمليات الهجرة السرية من هذه المنطقة الغربية في الجزائر، نحو الشواطئ الإسبانية في مناطق مثل مورسيا وألميريا، نظرا لقرب المسافة بين الجانبين.
